ميلان-إنتر
فرض رجال المدرب كارلو انشيلوتي حضورهم ونجحوا في حسم دربي مدينة ميلانو بهدف وحيد كانوا قاب قوسين من تعزيزه بآخر أو أكثر لولا تألٌّق البرازيلي جوليو سيزار حارس فريق انتر الذي عابه العقم في الأداء والعصبية والخشونة الزائدتين الّلتين أفضتا لبطاقتين حمراويين للأرجنتيني نيكولاس بورديسو وماتيراتزي.
دخل ميلان اللقاء مكتمل الصفوف باستثناء غياب ماركو بورييلو المصاب فشارك البرازيليون كاكا وباتو ورونالدينيو والهولندي كلارينس سيدورف وسائر الرفاق, فيما كانت عناصر انتر على الموعد بدورها مع وجود الأرجنتينيين كامبياسو وزانيتي والسويدي ابراهيموفيتش والبرتغالي كواريسما وغيرهم.
بدأ الضيف بأداء أفضل منذ البداية فدانت له السيطرة الميدانية وتميّز بسرعة أداء لاعبيه ونشاطهم الملحوظ لكنهم اصطدموا بدفاع قويّ متماسك هو أكثر ما ميّز انتر الذي لم ينجح وسطه في إيجاد الحلول الهجومية.
أولى الفرص الخطرة جداً شرع بها ميلان في الدقيقة 25 حين توغل كاكا في قلب المنطقة من الجهة اليسرى وعكس أرضية خلفية قابلها رونالدينيو بتصويبة قوية جداً أنقذها المتميز جوليو سيزار قبل أن تخترق الزاوية الأرضية اليمنى.
توالت المحاولات والفرص بعد ذلك حتى جاءت الدقيقة 37 حين لعب رونالدينيو كرة أمامية لكاكا الذي اخترق وعكس عرضية طار لها رونالدينيو من جديد عند نقطة ركلة الجزاء وصوّب رأسية لا تصد سكنت الزاوية اليسرى العليا لمرمى سيزار.
تحسّن أداء انتر في الشوط الثاني خصوصاً في قسمه الأخير لكنه لم يستطع الإمساك بزمام اللقاء رغم محاولات متعددة وتبديلات أجراها المدرب البرتغالي لانتر جوزيه مورينيو أبرزها الدفع بالأرجنتيني خوليو كروز والبرازيلي ادريانو مكان المدافع ماركو ماتيراتزي والمهاجم مانسيني في الدقيقة 58.
وبعد محاولتين خطرتين بعض الشيء لكروز وابراهيموفيتش في الدقيقتين 70 و72, تلقى انتر ضربة قوية حين طرد الحكم اللاعب الأرجنتيني نيكولاس بورديسو لنيله الإنذار الثاني اثر خطأ ضد كاكا في الدقيقة 77.
ولم تكد تمر سبع دقائق على طرد بورديسو حتى تلقى ماتيراتزي بطاقة حمراء وهو على مقاعد البدلاء بسبب احتجاجه على قرارات الحكم في الدقيقة 84 التي شهدت دخول الأوكراني اندريه شفتشينكو مكان رونالدينيو. وكان شفتشينكو قريباًمن التسجيل لولا براعة وثبات الحارس سيزار لتنتهي المباراة بهدف وحيد لا يعكس الصخب الجماهيري والفني اللذين ميّزاها.